قاسم سلیمانی الأسطورة والبطل الذی وقف بکل شجاعة ضد قوى الشر
قاسم سلیمانی الأسطورة والبطل الذی وقف بکل شجاعة ضد قوى الشر
سفیر الجمهوریه الاسلامیه الایرانیه بتونس و لیبیا:
قاسم سلیمانی الأسطورة والبطل الذی وقف بکل شجاعة ضد قوى الشر
القی سعاده السفیرمحمد رضا رئوف شیبانی سفیر الجمهوریه الاسلامیه الایرانیه بتونس و لیبیا کلمه بمناسبه ذکری استشهاد حاج قاسم سلیمانی فی ندوه فکریه بمقر مستشاریه الثقافیه للسفاره و بهذه المناسبه قال السفیر:
نجتمع الیوم لإحیاء ذکرى الأسطورة والبطل الذی وقف بشجاعة بالغة فی وجه قوى الشر فی المنطقة. تلک القوى التی تستهدف أمن واستقرار وسلامة ووحدة الدول. هذا المقاوم الذی دافع عن حقوق الشعب الفلسطینی مستخدما کل خبرته و ما أمکن من الطاقات بلاده، وقدم مساندة کبیرة للمناضلین الفلسطینیین. کما وقف إلى جانب الشعب الیمنی المظلوم ضد الهجمات الوحشیة لما یسمى بقوات التحالف وعلمهم فن المقاومة. مقاومة ضد آلة حربیة شرسة (أشرس من الصهاینة)، وبسبب هذا الدعم استطاع هذا الشعب وقفة لا مثیل لها فی وجه سلاح جیش التحالف بأیاد خالیة و أقدام حافیة. حیث ببرکة هذا الصمود، تغیرت الیوم المعادلة داخل ساحة المعرکة فی الیمن إلى حد وصل فیه أعداء الشعب الیمنی إلى نقطة الانسحاب من الحرب بهدف حفظ ماء الوجه.
کذاک، قام هذا البطل الشهید، بتوفیر مایلزم من امکانیات للمقاومین و شعب الفلسطینی المظلوم فی قطاع غزة والضفة الغربیة باصعب الطرق، کما رافقهم وعلمهم فن المقاومة الصحیحة و المجدی أمام الصهاینة بأبسط سلاح. ولا شک أن التاریخ قد یسجل دوره الریادی فی تغییر میزان القوى فی المیدان لصالح الشعب الفلسطینی. الیوم، الکیان الصهیونی ، على الرغم من امتلاکه أحدث آلات الحرب، غیر قادر على هزیمة مقاومین الفلسطینی و على خوض معرکة طویلة الأمد ضد القوى الفلسطینیة الصامدة. والیوم أیضا، خلافا للسابق، فإن المقاومة الفلسطینیة هی التی تحدد و تفرض الشروطها لإنهاء الحرب.
نعم، هذا البطل هو الحاج قاسم سلیمانی. قاسم ساحة المعرکة والمقاومة. لن ننسى أبدًا أن الحاج قاسم سلیمانی و رفاقه هم من علموا المقاومة اللبنانیة کیفیة إجبار جنود الکیان الصهیونی على الفرار من جنوب لبنان.
وفی العراق وقف الحاج قاسم الى جانب الشعب العراقی ضد سیاسات الاستکباریة الامریکیة والهجمات الوحشیة لداعش و العناصر التکفیریة. کان حاج قاسم سلیمانی من أول الاشخاص استجابة لنداء هل من ناصر ینصرنی الذی أطلقه الشعب العراقی فی حربه ضد هجمات داعش ، وکان جنود حاج قاسم سلیمانی أول من وقف فی ساحة المعرکة ضد عناصر داعش فی خطوط امامیة فی العراق.
لاشک لولا المقاومة ضد السیاسات الشریرة للصهاینة والولایات المتحدة مخططا وعناصر تکفیری تنفیذا، لکنا شهدنا الیوم حکما لداعش و الارهابیین فی دمشق و فی بغداد وبیروت والریاض والکویت والمنطقة بأکملها.
کان حاج قاسم سلیمانی تلمیذ فی مدرسة الإمام الخمینی ورفیق درب للإمام الخامنئی. لقد تعلم درس المقاومة فی مدرسة هذین الزعیمین العظیمین ونقله إلى الآخرین.
طریق حاج قاسم هو منارة لشعوب المنطقة و أحرار العالم. وهذا التنویر هو الذی أغضب الولایات المتحدة وداعمیها الإقلیمیین. الغضب الذی تشکل فی شکل عقوبات قصوى ضد إیران وشعبها. أعتقد أنه طالما استمر هذا النهج للمقاومة تحت قیادة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، فإن هذه الضغوط ستستمر تحت ذرائع مختلفة، امس تحت عنوان حقوق الانسان، و الیوم باسم ملف النووی و غدا بعنوان الصواریخ و دورها الاقلیمی. فی الحقیقة، المعرکة التی نشهدها من الماضی إلى الآن هی معرکة الإرادات، و لاشک بأن فی هذه المعرکة، إرادة شعوب المنطقة هی التی ستنتصر انشاءالله.
کما قال سبحانه تعالى:" ألیس الصبح بقریب"